تجديد حبس المجند المتهم بقتل ضابط دهشور 15 يوماً بتهمة القتل العمد

قررت نيابة جنوب الجيزة الكلية بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، تجديد حبس المجند المتهم بقتل ضابط فى قطاع دهشور 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد، وكان المتهم قد اعترف أمام حسن المتناوى، مدير نيابة الحوادث، بتفاصيل الواقعة، وقال إنه قتل الضابط دون أسباب، وانتهت النيابة، برئاسة أسامة حنفى رئيس نيابة الحوادث، من سماع أقوال 3 ضباط و6 مجندين من شهود الواقعة، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بالضحية تمهيداً لإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة.

وكان المجند المتهم قد خضع للتحقيقات من قبَل النيابة العامة، وأثناء جلسة التحقيق سألته النيابة: لماذا قتلت الضابط إسلام المكاوى، فرد: «الله أعلم.. أنا قتلته كده وخلاص»، ويسأله المحقق: «هل كان قاسياً معك، هل حبسك، هل اعتدى عليك بالضرب؟».. ويرد المتهم: «بالعكس كان جدع معايا وأنا ماعرفش قتلته ليه، ده يوم الثلاثاء إدانى (أورنيك) إجازة 5 أيام عشان أروح بلدنا وأنا مارضيتش، وقطعت الأورنيك، وقلت مش عايز إجازة، والله يرحمه كان كويس جداً معايا ومع زمايلى».. يعاود المحقق سؤاله: «ليه قتلته؟».. والإجابة لم تتغير: الله أعلم.. ماعرفش.

وقالت مصادر مطلعة أن المتهم لا يعانى من أى أمراض نفسية ولا عصبية، وأنه كان يرد على أسئلة محقق النيابة بهدوء تام وشرح تفاصيل الواقعة بقتل الضابط.

وكشفت تحريات وتحقيقات اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المجند المتهم كان واقفاً فى الطابور حوالى الساعة الثامنة صباح يوم الجمعة الماضى، وكان الضابط إسلام المكاوى المجنى عليه واقفاً مع زملائه، داخل معسكر دهشور، وأضافت التحريات أن المجند المتهم حاول أن يتوجه إلى الضابط، ولكنه تراجع فى بداية الأمر، وبعد ذلك دخل البوفيه وطلب «سندوتش» من زميله، وغافله وأخذ السكين الذى يجهز به الطعام وتسلل خارج البوفيه واستقر خلف لورى شرطة، وقف بين السور واللورى حتى لا يشاهده أحد، وشرحت التحريات التى جرت بإشراف اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة أن المتهم عقب رؤيته للضابط المجنى عليه أمسك به وسدد له طعنة نافذة فى الظهر أودت بحياته فى الحال.

وتبين من التحريات وأقوال زملاء المجند وضباط فى المعسكر أن المتهم كان يصلى من الرابعة فجراً وحتى الصباح، وعثروا فى حقيبته على كتب «جهادية» وأخرى للداعية محمد حسين يعقوب.