TWASOUL
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عالمى لكل الاخبار ولكل الناس
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 العاقل من تدبر أمره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 233
تاريخ التسجيل : 15/01/2014

العاقل من تدبر أمره Empty
مُساهمةموضوع: العاقل من تدبر أمره   العاقل من تدبر أمره Icon_minitime1الإثنين فبراير 10, 2014 8:16 pm

قبل أيام معدودات من حسم مسألة ترشح المشير فى الانتخابات الرئاسية القادمة من عدمه، نشط المسئولون المصريون إلى القيام بالعديد من الزيارات الخارجية. طار الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء إلى المملكة العربية السعودية، وقام الفريق صدقى صبحى بزيارة للإمارات، ومن قبل قام وزير الخارجية بجولة أوروبية شملت عدداً من العواصم الغربية. ربما كان الهدف من مجموع هذه الزيارات التأثير على مواقف بعض الدول الفاعلة إقليمياً ودولياً نحو موضوع ترشح المشير «السيسى» للرئاسة. وحتى الآن لم تأت ردود مبشّرة تؤشر إلى تحول فى الموقف الإقليمى الذى تتبناه بعض دول المنطقة، وكذلك الموقف الغربى، نحو هذا الموضوع.

فما إن انتهى «نبيل فهمى» وزير الخارجية من زيارته لأوروبا، حتى فوجئنا ببيان يصدر عن البرلمان الأوربى يدعو المسئولين فى مصر إلى الحوار ووقف أعمال العنف وترويع المعارضين والصحفيين ومؤسسات المجتمع المدنى. وجاء رد مؤسسة الخارجية وكذا عدد من المسئولين المصريين على المستوى المتوقع من استخدام عبارات الشجب والرفض والإدانة، لكن الكل عبّر عن فشل آلة «الخارجية المصرية» فى تعديل الموقف الأوروبى، ولم يلتفت إلى الأموال التى تم إنفاقها على زيارة وزير الخارجية إلى أوروبا والتى ألقيت على الأرض! لأن الرد الأوربى جاء معاكساً للهدف الذى سعى «نبيل فهمى» إلى تحقيقه من زيارته، بإفهام المسئولين الأوروبيين حقيقة ما حدث فى 30 يونيو، وأن المشير «السيسى» هو رجل المرحلة.

ولم تأت زيارة الدكتور «الببلاوى» للملكة العربية السعودية بجديد فى هذا السياق. فالمعروف أن أى رئيس قادم لمصر، بما فى ذلك المشير السيسى، سوف يعتمد فى بداية فترة رئاسته على الدعم والمساعدات التى ستقدمها دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، إلى مصر. ومن المعلوم أن أكبر دولتين داعمتين لسلطة ما بعد 30 يونيو -وهما السعودية والإمارات- أظهرتا نوعاً من التحفظ المباشر وغير المباشر على مسألة ترشح «السيسى» لانتخابات الرئاسة، ويبدو أن المسئولين بالدولتين يحبذان أن يظل المشير فى منصبه كوزير للدفاع. ومن يقرأ نتائج زيارة «الببلاوى» الأخيرة للمملكة سيتأكد أنها لم تحقق المرجو منها بالصورة المطلوبة، وأن رئيس الوزراء رضى من هذه السفرة بـ«الإياب» والرجوع بـ«حسنة قليلة»!

أما الإمارات التى زارها الفريق «صدقى صبحى» منذ ساعات فقد أعلنت موقفها صراحة وأكدت تحفظها بشكل واضح على ترشح «السيسى» للرئاسة. وأظن أن زيارة «الفريق» استهدفت -ضمن ما استهدفت- التأثير فى الموقف الإماراتى والتذكير بالدور الذى قامت به القوات المسلحة فى الاستجابة لإرادة المصريين بالتخلص من حكم الإخوان فى 30/6. وهو دور يعترف به أى منصف، لكن هناك من لا يعتبره مبرراً كافياً لكى ينتقل المشير «السيسى» من موقع قيادة القوات المسلحة إلى موقع رئيس البلاد. الرياح ليست مواتية والعاقل من تدبّر وتعقّل الأمور قبل أن يقدم على خطوة لن تشكل مجرد مجازفة شخصية من جانبه، بل تعد مراهنة على مستقبل وطن بأكمله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://twasoul.alafdal.net
 
العاقل من تدبر أمره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
TWASOUL :: مقالات الرأى :: المقالات السياسية-
انتقل الى: