TWASOUL
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عالمى لكل الاخبار ولكل الناس
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  الدكتورة لميس جابر في حوار لـ "الوفد": ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو قراراتها للمكاسب السياسية.. و30 يونية صحوة شعبية اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 233
تاريخ التسجيل : 15/01/2014

 الدكتورة لميس جابر في حوار لـ "الوفد": ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو قراراتها للمكاسب السياسية.. و30 يونية صحوة شعبية  اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو  Empty
مُساهمةموضوع: الدكتورة لميس جابر في حوار لـ "الوفد": ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو قراراتها للمكاسب السياسية.. و30 يونية صحوة شعبية اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو     الدكتورة لميس جابر في حوار لـ "الوفد": ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو قراراتها للمكاسب السياسية.. و30 يونية صحوة شعبية  اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو  Icon_minitime1الجمعة مارس 07, 2014 5:50 pm

الدكتورة لميس جابر

حوار - ممدوح دسوقي وتصوير- مجدي شوقي:
الجمعة , 07 مارس 2014 12:53

الدكتورة «لميس جابر» الروائية والأديبة تؤمن إيماناً قوية بقدرات الشعب المصري علي صنع المعجزات من خلال ثقافته المصرية التي يتميز بها بين شعوب العالم وحضارته الإنسانية الراقية التي جعلته الشعب الوحيد في العالم الذي يقاوم الفتن الطائفية بكل ما أوتي من عزم وقوة.. وفي ذات الوقت تنقده نقد المحب الذي يتمني الأفضل لهذا الحبيب.

أكدت في حوارها فشل الدولة الدينية منذ القرن الخامس عشر خلال حكم الكنيسة، ومع هذا سعت جماعة الإخوان إلي بناء دولة دينية، ولهذا ترنحت الجماعة بين التمثيل والإنكار والمكابرة لانهم لا يصدقون الواقع ويعيشون في واقع افتراضي خلقته أفكار جماعتهم بما جعل سلوك أعضائها يخدم الشعب المصري الذي كشف تأمرهم وخداعهم وصب هذا في صالح الدولة المدنية التي ثار من أجلها في 30 يونية رافضاً حكم «مرسي» وإخوانه.
< كيف ترين ما يحدث في مصر؟
- ما يحدث الآن هو أواخر الفوضي الخلاقة التي أرادتها أمريكا بما حدث في 25 يناير وما قبلها بأربع سنوات من إعلام غريب بتخبط غريب وبدأت أؤمن بأن فكرة التوريث مؤلفة تماماً لان د. «سعد الدين إبراهيم» وقع علي عريضة لترشيح «جمال مبارك» إذ كان مشاركا في الفخ، لان مبارك رجل عسكري ولا يتخيل أن يخرج الحكم في مصر من إطار المؤسسة العسكرية. ومنذ بداية الفوضي الخلاقة ترعرع الإخوان وبرطعوا و«عمر سليمان» أكد التوجه لاحتوائهم بدلاً من قمعهم كما كان يحدث مع باقي الإرهابيين والتفكيريين لكن الإخوان كانوا في البرلمان الذي طلب منهم أن يشاركوا فيه وجاء برلمان 2010 الذي أقصي الإخوان والمعارضة مما عجل بالثورة وإن كنت أراها قادمة لا محالة، وبدأت الغيوم في هذا اليوم إلي أن بدأت تنقشع رويداً رويداً.
< لماذا تعارضين ثورة 25 يناير؟
- عندما تقوم حركة إنقلابية هل لابد أن أكون معها وإلا أكون خائنة أو كافرة بالله هذا مفهوم غريب لانه لا توجد ثورة في العالم تقوم علي حرق الأقسام وضرب رجال الشرطة وقتل الناس، وهذا سطو مسلح مثل الذي يحدث علي البنوك ويستولون علي الأموال، مع أني كنت سعيدة بتظاهر الشباب من البداية لان التظاهر شيء صحي يصحح وعي الشباب بعدأن غيبوا الأحزاب عن الجامعات فارتمت الشباب في حضن الإخوان وتم تغيبهم والباقي أصبح مشوشاً وهذا ما نعاني منه الآن.
< إذا كيف ترين ثورة يناير بين باقي الثورات المصرية؟
- لو نظرنا إلي نتائج ثورة 1919 نجد الوعي السياسي والحس الوطني، ودستور (23) وانتخابات نزيهة أتت بـ «سعد زغلول» وهو أول حاكم مصري يتولي حكم مصر بانتخابات حرة نزيهة وبإرادة شعبية جارفة.. ونظرة إلي 23 يوليو نجدها إنقلاب عسكريا ضيع الاقتصاد الوطني الذي صنعه «طلعت حرب» وفتتت الملكية الزراعية لان القرارات كانت للمكاسب السياسية وليست لمصلحة البلد وانتهت يوليو في 5 يونية 1967 وماذا عن مكاسب 25 يناير غير الخراب المستعجل علي البلد (!!) ومع هذا البعض يأخي بين 25 يناير و30 يونية مع ان التاريخ لا يكتب بالنفاق ولا الشعارات ولكنهم يريدون أن يركبوا علي أكتاف الشباب الثائر، لان ثورة 30 يونية ثورة شعبية ثانية بعد ثورة 1919 بعيداً عن «تمرد» التي ساعدت وليست كل من خرج في 30 يونية كان موقع علي وثيقة تمرد إذا هي صحوة شعبية بعد ما كفر الشعب «بمرسي» وإخوانه، و«عمر سليمان» قال: دعوهم واللي انتخبوهم سيسقطوهم لان الشعب فهم الإخوان أكثر من فهم الإخوان لأنفسهم.


< إذا من الذي طعن مصر؟
- لا أستطيع أن أقول ان الإخوان طعنوا مصر لانهم كانوا يريدون أن يخطفوها لجماعتهم ولكن طعنها من قبضوا من الخارج ودفعوا الشباب للتدريب في «صربيا» وهتفوا لهم ومن قبضوا في الإعلام ليستضيفوا هؤلاء الشباب ويصنعوا منهم أبطالاً وثوارا، وأري أن النخبة هم أكثر من طعنوا مصر لانهم غلبوا المصلحة الشخصية علي مصلحة مصر.
< تفسيرك لنمط العنف السياسي والاجتماعي والطائفي والتحرش؟
- الفوضي الخلاقة خربت في القوانين وفي سلوك الشارع والأخلاق والألفاظ والنقاش والحوار الإعلامي إلي ان وصلت إلي تأجير البلطجية لان جماعة الإخوان لا يضحون بأنفسهم وأصبح البلطجية شريكا أساسيا في الفوضي ولا تقول «العادلي» رباهم لانه لا يوجد عمال يتركون أعمالهم ليحصلوا علي (200) جنيه في المظاهرات واعتصامات «رابعة» والبلطجة أصبحت تكسبا وآكل عيش، وتمت المتاجرة بأطفال الملاجئ، والاعتداء علي الكنائس والمسيحيين لإشعال الفتن الطائفية وعندما فشلت يتم تصديرها في ليبيا بنفس الطريقة.
< ماذا عن فكرة الدولة الإسلامية بين الواقع وبين الرؤية الإخوانية؟
- الإخوان لعبت بفكرة الدولة الإسلامية كما تلعب إسرائيل باليمين المتطرف لتحقيق الفكرة الصهيونية لدولة إسرائيل من النيل إلي الفرات. ولكن الإسرائيليين يلعبونها بذكاء ويحكمون اليمين المتطرف ويحجمونه، وأتمني أن ينقلب السحر علي الساحر لان اللعب بالدين في منتهي الصعوبة والخطورة.. والإخوان تفهم هذا جيداً فهل بتوع ربنا يصدرون فتوي بعدم الصوم لمن يعتصم في «رابعة» لانه يجاهد؟!! ويعرفون ان «صفوت حجازي» لا يقول الحقيقة في هتافه «كالقدس رايحين شهداء بالملايين» و«محمود عبداللطيف» الذي حاول اغتيال «عبدالناصر» قال انهم لا يطالبونهم بحفظ القرآن بل بعض السور والآيات والأحاديث التي تخدم أهدافهم للسيطرة علي العضو الإخواني، وأمريكا تلعب بجماعة الإخوان عن طريق قطر وتركيا وإيران لدرجة جعلتهم يصنعون «حماس» لتفريغ القضية الفلسطينية تماماً.. فالدولة الدينية لم تثبت أي نجاح منذ القرن الخامس عشر خلال حكم الكنيسة، وانهارت الحضارة المصرية القديمة عندما تسلط الكهنة علي الحكام باسم الدين، والمشكلة ليست في حكم الدين بل في من يرفعون راية الدين.
< مفاتيح فهم التركيبة المصرية هل تبدأ من الحضارة المصرية أم الثوابت الدينية؟
- الثوابت الدينية لا تنفصل عن التراث المصري نهائيا لان المصريين عرفوا الله منذ (7) آلاف سنة والحضارة المصرية القديمة بها كل القيم النبيلة التي جاءت بها الأديان ولهذا كانت حضارة مثمرة والشعب المصري متحفظ بكل ما يتعلق بالأديان، وكان يعبد الإله القديم مع الإله الجديد ولم يثبت ان الشعب المصري عبد حجرا أو حيوانا بل كان لديه رموز تعبر عن الألهة، والمسيحية المصرية لها خاصية مصرية والأرثوذكسية في مصر تختلف عن أي مذهب مسيحي آخر، وكذلك الإسلام له خصوصية في مصر.
ونجد الكثير من المسلمين يحضرون موالد «العذرا» و«ماري جرجس» والمسيحيون أيضا يحضرون في موالد «الحسين» و«السيدة زينب» وهذا يحمي التراث المصري من عدم تعصب الشخصية المصرية واتجاهها نحو التطرف، ولهذا كشفوا الإخوان وتأكدوا أنهم يتاجرون بالدين.
< حصار المصريين بالدعاية الدينية أثر بالسلب أم بالإيجاب علي الإسلام السياسي؟
- الشخصيات الدينية التي ظهرت علي القنوات الدينية كانت أسوأ دعاية لهم وأثرت بالسلب عليهم لانهم لم يتحدثوا بخطاب ديني بل سياسي وظهر هذا في مطالبتهم بالإفراج عن «عمر عبدالرحمن» وتم فرض نكاح الجهاد في رابعة فهل هؤلاء يعرفون الدين ثم دخولهم عنوة في بعض الشقق واقتحام خصوصيات الناس للاستحمام أو للاستيلاء علي أنابيب البوتاجاز خلال اعتصامهم في «رابعة»، هل هذا من الدين في شيء؟!، الحقيقة أن سلوكهم خدم الشعب المصري وصب في صالح الدولة المدنية لان غباءهم كان أقوي من ذكائنا، حتي الآن «مرسي» يقول: خرجوني من الصندوق لا تواصل مع شعبي، فأي شعب وأي تواصل؟! وأيضاً تمسكه حتي هذه اللحظة بكلمة الشرعية، مع أن جماعة الإخوان ليس لديهم إلا التجربة الناصرية التي أرادوا تطبيقها في السلطة من التمكين الذي نفذه الضباط الأحرار عندما تمكنوا من كل مفاصل الدولة بتعيين الضباط فيها.
< إذا لم يتعلم الإخوان من حركة التاريخ؟
- لا.. لم يتعلموا شيئاً من التجارب التاريخية نهائيا لانهم متآمرون والمتآمر بطبعه ليس لديه مشروع لا سياسي أو اقتصادي إذ هم بعيدون عن فكرة التعلم من التجارب وكان شغلهم الشاغل هو التخابر مع الغرب وقبض الأموال وتسهيل المصالح وعقد الصفقات في الظلام وانشاء الجمعيات الخيرية لتحقيق أهدافهم والتنسيق مع القاعدة وحماس وغير متفرغين للدراسات والقراءات والتعلم وهذا من رحمة ربنا علي المصريين لانهم لو كان الإخوان يفكرون جيداً لكانت الكارثة أكبر وأعظم.
< أثر خلط الدين بالسياسة علي النسيج الاجتماعي في مصر؟
- أثر بشكل كبير لان من يتبنون الفكر الإخواني الذي يقوم علي مبدأ لا تناقش ولا تجادل يا أخ «علي» فوجدنا شقاقا في العائلة الواحدة وبين الجيران أيضاً يوجد شقاق وان هذا قل بعد تراجع بعض الإخوان قائلين إن هذه المرة فشلت والمرة القادمة ستكون أفضل، وهذا كان هدف الأمريكان يصنع فتنة دينية ولكنه لم يحدث صراع لانه لم يوجد شعب في العالم يقاوم الفتنة كالمصريين، ومن الأشياء التي جهزت لـ 25 يناير حكايات «كاميليا شحاتة» و«وفاء قسطنطين» ثم كلام د. «سليم العوا» عن الأسلحة المتواجدة بالكنائس، ثم الأنبا «بيشوي» قال كلمتين فارغين بأن المسلمين ضيوف علينا وأنهم غزاة.. ورد عليه «العوا» بأنه يجب عليهم دفع الجزية.. ثم رددت عليهم جميعاً ووصفتهم بالجهلاء لان المصريين نسيج واحد.
< التحول السلفي هل تغير برجماتي أم تغير حقيقي وطني؟
- السلفيون نتاج الفكر الوهابي الذي غزا مصر بعد 1973 بسبب الفقر لان «عبدالناصر» مات بعد أن أنهي علي ذهب مصر في حرب اليمين وانهيار الدولة وهي، ومكبلة بالديون العسكرية، وعجز الدولة عن فتح استثمارات جديدة، فارغم الفقر الكثيرين علي الهجرة إلي دول الخليج بحثا عن الرزق وعادوا بثقافة جديدة في العادات والتقاليد في الملبس والنظرة إلي المرأة، وظهر هذا بعد ضعف الثقافة المصرية بعد النكسة، وبالطبع السلفية كانت تمول، ومع كل هذا الإخوان جرجوهم ودبسوهم في العمل السياسي واستفادوا منهم لانهم لا يعرفون السياسة كالإخوان والسلفيون بهم طوائف لا تكذب ولا تناور وبهم فئة مستنيرة مثل فئة الدكتور «القوصي».
< لكن بعضهم ذهب إلي الأمريكان لتقديم السلفيين بديلاً للإخوان؟
- هم ذهبوا بواسطة الدكتور «سعد الدين إبراهيم» مع أنه لن يستطيع ان يجر باقي السلفيين، وهو حاول ان يصدر الجهاديين القتلة مثل «الزمر» ورفاقه مدعياً انهم تابوا وأنابوا.
< كروائية وأديبة كيف تقرأين مشهد محاكمة «مرسي» ورفاقه داخل المحاكمة؟
- هم يترنحون بين التمثيل والإنكار أو كالذي تخرج منه الروح ولكنه يكابر ويقول: ضيق في النفس لانهم لا يقتنعون بالواقع أبدا والهزل في المحاكمات غرضه تعطيل المحاكمات علي أساس أن الأمريكان تخلصه من القفص الزجاجي أو يعتقد أن الشعب سيثور من أجله ليخرجه، فهذا رجل أصبح مسكينا ويذكرني بملك أورشليم وفرجيينا جميلة الجميلات في فيلم «الناصر صلاح الدين» مع أنه قال: الشرعية من الشعب وإلي الشعب تعود ولكنه غير مقتنع بأن الشعب لا يريده.
< الاعتصامات الفئوية الحالية لماذا لم تكتسب تعاطفاً شعبياً؟
- لانها اعتصامات مريبة وغير حقيقية مثل الاعتصامات الفئوية التي بدأت قبل ثورة يناير بـ«4» شهور أمام مجلس الوزراء، والمدهش والعجيب أنها انتهت مع ثورة 25 يناير وكأن مطالبهم كلها تم تحقيقها، والآن هل يعقل ان يضرب طبيب عن العمل، هذا شيء غير إنساني ولكنه يضرب عن العمل الحكومي ويعمل في عيادته كذلك الصيدلي يضرب عن عمله ويبيع في صيدليته ثم يقولون مطالب فئوية، من أين لكم بهذه المطالب والدولة تعاني من أجل رغيف العيش؟ فنحن في لا بلد منذ «3» سنوات.
< تقييمك لحكومة د. حازم الببلاوي؟
- لم يكن فيها غير المشير «السيسى» واللواء «محمد إبراهيم» وزير الداخلية، و«هشام زعزوع» و«مختار جمعة» وزير الأوقاف ود. «صابر عرب» وزير الثقافة، لكن في المجمل شعرت بأن حكومة «الببلاوي» كانت تريد أن تعيد الإخوان إلي الحياة السياسية من الباب الخلفي لانها حكومة بردعاوية وأصابع البرادعي ظاهرة فيها، ود. «حازم» ضعيف في المنصب وتصريحاته غير ذكية عندما صرح «من الجنون إقصاء الإخوان من الحياة السياسية» في الوقت الذي كانت الإخوان تذبح الشعب في الشارع قال عنهم «فصيل سياسي» مع أن أياديهم ملطخة بالدماء، ولاحظت ان «الببلاوي» بمجرد تعيينه رئيس وزراء نزل التحرير وأراد أن يقيم نصبا تذكاريا وحطمه الشباب لانه كان إصرارا علي أن يضع اسمه علي شيء، ولم يستطع أن يستمر لانه لم يجعل حكومته قوية وتستمر حتي الانتخابات.
< وماذا عن دعوة الشعب للمشير السيسي بخوضه الانتخابات الرئاسية؟
- الشعب وضع ثقته في هذا الرجل وشعر لو ان هذا الرجل لن يأتي رئيساً للجمهورية سيضع البلد وتذهب في داهية.. ولكن بالمنطق إذا لم يترشح «السيسى» ستذهب البلد إلي الإخوان مرة أخري عن طريق أي من المرشحين وكأنك يا أبوزيد ما غازيت»!! وما فعله «السيسي» في 30 يونية سيكتب في التاريخ لانها معجزة بكل المقاييس وكانت ستنتهي البلد ونصبح عراقا جديدا في المنطقة.
< الشعب المصري لم يطلب ليحكمه منذ محمد علي؟
- «محمد علي» صنع دولة من لا شيء بالتنظيم الإداري للمحافظات وبالزراعة والصناعة والري وشق الترع وبناء جيش مصري لان الشعب وثق فيه.. وأيضا الشعب طالب «سعد زغلول»، وفوضه في أموره المصيرية فأتي به الشعب زعيماً ورئيساً لعدم ثقتهم في السرايا وللتخلص من الاحتلال الإنجليزي بعدما شعروا بأن الملك يعمل لدي الإنجليز فصدقوا «زغلول» تماماً كما صدقوا «السيسي».
< وماذا لا نعكس السؤال ونقول: ما المطلوب من الشعب لو جاء السيسي» رئيسا لان كلمة «الشعب يريد» أصبحت تعصبني لاننا شعب استهلاكي وثقافة العمل منعدمة ولهذا دخلت علي الناس أكذوبة الأموال المهربة من «مبارك» لان معظمنا يعيش «أونطة» ومن شدة رغبة البعض في الحصول علي الأموال تناسوا المنطق في الأكذوبة التي خلقت حقيقة أن اللجنة التي ذهبت للبحث عن هذه الأموال انفقت (250) مليون جنيه والمفترض فتح تحقيق في هذه السرقة العظمي، وهذه الثقافة قديمة لدي الكثيرون فعندما طلب «محمد علي» الدخول في الجيش رفضوا، وقطع البعض أصابعه وغيره خلع أسنانه أو فقع عينه فتغلب «محمد علي» علي هذا قائلاً: سأدخل كل من قطع إصبعه أو خلع أسنانه أو فقع عينيه إلي الجيش فتوقفوا عن هذه الأعمال، فهذا الشعب لديه حالة من التواكل وتزداد مع الفوضي.


< من أين لهذا الشعب بصفة التواكل؟
- لاننا شعب قدري يتواكل علي القدرية وأزعم أن الكراهية المسبقة للحاكم تراث قديم منذ سنوات الاحتلال جعلته لا يعمل، وعندما «يقع» الحاكم نسبه ونلعنه وكأننا لم نغن له أبداً أو نصفق له، والسبب أن مصر احتلت من معظم دول العالم «الفرس» الإغريق، الهكسوس، الرومان العرب المماليك المغاربة (الفاطمين) والعثمانيين والفرنساويين والإنجليز والأمريكان باحتلالهم الناعم بالثقافة والجمعيات الأهلية والمعونات ومنظمات حقوق الإنسان، وكثرة الاحتلال جعلت الشعب يحكم علي الحاكم مسبقاً ونتذكر يافطة «يسقط الرئيس القادم».
< كيف تقارنين بين ما يحدث في الجامعات الآن وبين الحركة الطلابية في الستينيات والسبعينيات؟
- في السابق كنا نخرج المظاهرات من جامعة عين شمس حتي مسجدي الأزهر والحسين نهتف ونسير حتي نقابة الصحفيين نطالب بالحرب لاستعادة الأرض والكرامة، ومظاهرات الطلبة في 1968 التي طالبت بإعادة محاكمة قادة الطيران آتت بنتائج إعادة المحاكمات وعبدالناصر احتوي الطلبة لان المظاهرات استمرت شهرين واستمرت الجامعة مغلقة، وإذا التظاهر كان هدفا وطنياً والحركة كانت حرة مستقلة وإذا زودناها شويتين الأمن يقذف علينا قنبلتين غاز ونعود إلي البيوت دون أن نحر الوطن أو نقتل أبناءه.. لكن مظاهرات اليوم مدفوعة مسبقاً ومدبرة وليست تلقائية منذ 25 يناير وظهور الإخوان والوطنية للتغيير وكفاية و6 إبريل ومعظم هؤلاء قمة الـ «C.I.A».
< مشكلات الإبداع في مصر؟
- لا نستطيع فصل الإبداع عن المجتمع ومشاكله لان الرسم والغناء والتأليف والتمثيل لا يمكن أن ينفصل عن الواقع، مثلاً الفيلم القديم كنا نشاهد شكل الشارع ونظام الحكم ومفردات لغة العصر، فالعمل الفني يعكس الواقع الذي يعيشه سواء كان فوضي أو استقرارا أو حماسا أو وطنية. بدليل ظهور الفن الهابط بعد هزيمة 1967 وأسميته فنون الهزائم بالأغاني المسفة وأفلام المقاولات، وبعد اجتياز الهزيمة نفسياً ظهرت أفلام جيدة وكانت دليلا علي استعادة الشعب قوته وتماسكه.
< كيف كسر الشعب المصري الحاجز بين التدين والعادات والتقاليد ولم يجعلها قيداً علي الإبداع؟
- لم يجعل الشعب المصري طوال تاريخه التدين حاجزا بينه وبين الإبلاع حتي في العادات والتقاليد بنظرة إلي صور البنات في الستينيات نجدهن غير محجبات ويرتدين بلوزات نصف وكم وجيبات وأيضا خلال السبعينيات كانت الزمالة بها صداقات رائعة ومشاركات في الحفلات والندوات والدورات الرياضية والرحلات، والجميع يذهب إلي الكنيسة أو إلي الجامع فالاعتدال يوجه المصريين التوجه الصحيح، ولكن مع الهبل الإخواني زادت نسبة الإلحاد بل الجهر به وهذا رد فعل للتخلف الشديد المستمر خلف الدين، ومع العك الإخواني ظهرت أكثر المسلسلات بها شتائم وإباحية وكانوا يباركونها ولا يعترضون عليها، وأيضا انتشرت قنوات الرقص الشرقي وظهر أنهم كانوا ملاكا لبعض هذه القنوات.
< فماذا حدث للمرأة المصرية التي أصبحت مشتتة بين التقوقع أو بين النظرة السلبية لها؟
- المرأة أصبحت نقيضا بين المنتقبة والمشلحة!! وغطاء الرأس ثقافة قديمة لدي المصريين، وعندما صرح «فاروق حسني» تصريحه المتعلق بالحجاب لم يكن ضد الحجاب لانه قال: «الطرحة المصرية أجمل» والآن أصبحت المرأة في الطبقة المتوسطة أغلبهن محجبات من باب الحشمة و90٪ يرون انه ليس زيا دينيا وهذا المظهر روج له «عمرو خالد» ولكنه مظهر سياسي أي أنهم يبعثون رسائل للدولة بأنهم أقوياء ولديهم أناس كثيرون وأعتقد أن التناقض بين التغطية والتشليح سيتلاشي، لان المرأة المصرية أكثر جرأة وهذا نراه في المداخلات النارية في البرامج التليفزيونية للمرأة، ونضال المرأة قديم منذ كفاح طيبة وفي ثورة 1919 وحتي الآن.
< ما الذي عطل المشروع التنويري في مصر؟
- المشروع التنويري بدأ في عصر «محمد علي» وتعطل علي يد الاحتلال الإنجليزي.. ثم بدأ مع ثورة 1919 ولكنه عاد وتعطل بعد ثورة يوليو 1952 الذين يتشدقون بالنهضة الثقافية في الستينيات أقول لهم الثقافة حينها كانت محظورة وعليها قيود كثيرة وما ظهر من إبداع خلال هذه الفترة كان رد فعل ونتاج لعصر الأربعينيات لان أصحاب الإبداع كانوا «نجيب محفوظ»، و«طه حسين» و«العقاد»، و«لويس عوض» وبعد أن انتهي هؤلاء حدثت ردة للثقافة والإبداع، والكلمة رد فعل للواقع سواء كان زهق وملل وإحباط وهذا يوقف الإبداع وإذا ظهر سيكون إبداعا مزيفا.
< ما الرابط بين النهضة والحرية والإبداع؟
- النهضة عمل وقوانين عادلة تدير ترس العمل وخلق حافز.. ومفهوم الحرية اختلف كثيراً والإبداع سواء يوجد حرية أو لا توجد سيحدث إبداع ولنا في «نجيب محفوظ» مثل روايته «ثرثرة فوق النيل» التي تنبأ فيها بما سيحدث لمصر خلال الستينيات وهذه الرواية كان سيسجن «محفوظ» بسببها.
< ماذا يقلق لميس جابر؟
- الهاجس هو الذي يقلقني وهو هل سأعيش حتي أري مصر تقف علي قدميها كما كانت؟
- وأتمني أن يحدث هذا في حياتي، خاصة بعد الدمار والخراب الذي تم خلال الثلاث سنوات الأخيرة وفي السابق كنت حزينة علي تفكيك كوبري «أبوالعلا» ولكن الآن أنا حزينة علي إحراق المجمع العلمي، والمتحف الإسلامي ودار الكتب ومكنيات القراءة للجميع. وما يقلقني هذه الفوضي والتفسخ الاجتماعي.
< ولكننا شعب اعتاد علي التماسك في الأزمات كما حدث بعد هزيمة 67 وانتصارنا في 1973؟
- كان السواد الأعظم من الشعب المصري متماسكا وكنا علي قلب رجل واحد والآن أصبح الشقاق داخل العائلة الواحدة وبين الجيران وفي الشارع والعمل وهذا يحتاج إلي وقت كبير حتي يتلاشي وينتهي، والبعض يخون والآخر يكفر فمازلنا في انتظار المخلص.
< ماذا يمثل القائد للشعب المصري حيث ينتظر السيسي بلهفة شديدة؟
- القائد شيء مهم في حياة الشعوب وليس الشعب المصري فقط وتاريخ المصريين يؤكد أهمية وجود القائد المحبوب الذي يلتف حوله الشعب، و«غاندي» قال: «سعد زغلول» نجح في ما لم ينجح فيه حزب المؤتمر لانه وحد المسلمين والمسيحيين في مصر، وأيضا جعل الموظفين يضربون ويشلون البلد ضد الإنجليز وهذه الاضرابات أبهرت «غاندي» لان الموظف يرتبط بلوائح وقوانين العمل ولهذا يخاف علي أكل عيشه، والشعوب لن تنجح بمفردها دون قيادات إيجابية يحبها الشعب ولهذا ينتظر المصريون المشير «السيسي» وهو ليس مثل «عبدالناصر» الذي حكم مصر ببدلة عسكرية، والسيسي إنحاز للشعب ولمطالبه، وللقوي المدنية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://twasoul.alafdal.net
 
الدكتورة لميس جابر في حوار لـ "الوفد": ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو قراراتها للمكاسب السياسية.. و30 يونية صحوة شعبية اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - ثورة 19 زادت الوعي السياسي ويوليو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  استجابة لوساطة رئيس تحرير الوفد: "محلب" يتعهد بالافراج عن نورا راشد غدًا اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - "محلب" يتعهد بالافراج عن نورا راشد غدًا
»  الغنوشي يقبل اللجؤ السياسي لإخوان مصر ا
»  عمرو عبد الحكيم عامر في أخطر حوار مع "المصريون"
» انتهاء عمومية "تمرد" بتشكيل حزب سياسي ومطالبة أعضاءها بالخروج من التيار الشعبي والكيانات السياسية الأخرى
» أخطئوا فى حق الثورة فتحملوا جميع أوزارها الإسلاميون يحاولون استنساخ ثورة يناير فى ذكراها الثالثة ا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
TWASOUL :: منتدى الصحافة :: حوارات-
انتقل الى: