TWASOUL
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عالمى لكل الاخبار ولكل الناس
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  افريقيا الوسطى.. هل يتكرر السيناريو الرواندي الدامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 233
تاريخ التسجيل : 15/01/2014

 افريقيا الوسطى.. هل يتكرر السيناريو الرواندي الدامي  Empty
مُساهمةموضوع: افريقيا الوسطى.. هل يتكرر السيناريو الرواندي الدامي     افريقيا الوسطى.. هل يتكرر السيناريو الرواندي الدامي  Icon_minitime1السبت يناير 18, 2014 2:02 am

منذ مارس من العام الماضي عقب أطاحت جماعة (سيليكا) المحسوبة للمسلمين برئيس دولة افريقيا الوسطي بوزيزيه ، ودخول البلاد لمرحلة صراع دامي قادته المليشيا (المضادة للبالاكا) مناصري الرئيس المخلوع الذين خدموا في الجيش ابان فترة حكمه لقتال مليشا سيليكا و محاولتها نزع سلطة الرئيس ميشال جوتوديا، ظلت الاوضاع تنتقل من سيء إلى أسوء.
لا جديد يلوح في الافق لوقف شلالات الدم هناك سوى ضغوط فرنسا وقادة دول وسط إفريقيا التي اجبرت ميشال جوتوديا على الاستقالة من الحكم بعد ان عجزت حكمته على سيطرة الاوضاع هناك في وقت سارع فيه البرلمان لانتخاب رئيس جديد .. تداعيات الصراع تلقي بظلالها على الدولة الافريقية التي وصفتها المنظمة الاممية لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالقول: "جمهورية أفريقيا الوسطى كانت دولة فاشلة من قبل، أما الآن فإنها أكثر سوءاً".
يبدو أن غياب حكومة وطنية ذات سيادة سياسية وامنية تمكنها من السيطرة على زمام الامور وبناء دولة مؤسسات مستقرة تحفظ الكيان الوطنى في افريقيا الوسطي جعل منها دولة "نزاعات وحروب" تعيش على انغام النزاع والاضراب منذ أن نالت افريقيا الوسطي استقلالها من فرنسا في العام 1960 ، بجانب أن غنى الدولة من المعادن والزراعة لم يشفع لها -مع عدم الاستقرار السياسي والامني - أن تصير رقماً اقتصاداَ مهماً في القارة الافريقية.
كلفة الحروب والصراعات الطائفية لدولة افريقيا الوسطي ذات التعداد السكاني البالغ 4.5 ملايين نسمة كلفها ابادة جماعية لمئات الآلاف من ابناء الدولة منذ احداث مارس من العام الماضي وحتى استقالة الرئيس ميشال جوتوديا، بجانب النزوح الذي لم تشهد له افريقيا الوسطي مثيلاً في تاريخها القريب، حيث نزح ما يقدر بحوالي 20000 مواطن من مناطق مختلفة للالتحاق بمعسكرات النزوح ببانقي العاصمة في معسكرات كبيرة بكنيسة القديس سافوير، فضلا عن تفشي امراض الملاريا والابواء المختلفة التي يواجه بها الآلاف من النازحين، بعد ان اعتبرت الامم المتحدة ان افريقيا الوسطي تعيش ازمة انسانية طاحنة مقدرة ان حوالي500 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية وطبية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
اوضاع افريقيا الوسطي وصراعها السياسي الذي اخذ طابعاً طائفياً مقيتاً يعيد الى الاذهان تاريخ القارة الافريقية مع الانجراف مع الاحداث وتحويرها الى إما لقلبية وعنصرية وإما لطائفية، وفي كل الاحوال تظل حروبات وصراعات مؤسفة لا تبقى ولا تذر، وتصير مثل هذا الاحداث مقدمة لخاتمة ابادة جماعية تظل ذكرها علقم تتجرعه افريقيا كلما جات ذكرى ومناسبة الاحداث سيئة الذكر.
تخوف المراقبين من انزلاق افريقيا الوسطي لمستنقع الابادة الجماعية الذي يشابه ما حدث في روندا ربما يعود لطبية الصراعات التي تنتظم افريقيا التي تبدو في ظهروها صراعات سياسية ولكن تتطور ريثما تأخذ شكل الصراعات العنصرية والجهوية والطائفية وبعدها تحصد الارواح وتتوقف عجلة التنمية حين من الزمن حتى يفتح الله للدولة التي طالها الصراع بالأمن.
صراع افريقيا الوسطي رغماً عن التقاءه مع صراع روندا في كونهما ابتديا سياسياً ولكنهما تباينا في النتيجة والمحصل؛ نتيجة صراع افريقيا الوسطي طائفي ( مسلمين ومسحيين) في حين ان محصلة صراع روندا عرقي عنصري (التوتسي والهوتي) بعد ان استمر صراعها لـ 100 يوم فقط في 1994 حاصداً حوالي 800.000 قتيلاً ، في مقاربة بين الصراعين تشير الى أن دول افريقيا تحمل في جيناتها قابلية للصراع و النزاع بصورة ملفتة للنظر وجديرة بالتأمل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://twasoul.alafdal.net
 
افريقيا الوسطى.. هل يتكرر السيناريو الرواندي الدامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
TWASOUL :: مقالات الرأى :: المقالات السياسية-
انتقل الى: