نشرت "جبهة علماء ضد الانقلاب" التي ينضوي تحت مظلتها عددا من الروابط والجبهات والهيئات والاتحادات في مصر، قائمة بـ 15 شخصا ممن أسمتهم "شيوخ العسكر"، في إشارة إلى علماء أزهريين مؤيدين للسلطة الحالية التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي. وقالت الجبهة في بيان لها ، إن كسر الانقلاب العسكري وإنهائه "فريضة شرعية وضرورة واقعية"، وأشارت إلى أنها تبرا إلى الله تعالى، ثم إلى أمتنا، من العلماء والدعاة والوعاظ الذين باعوا دينهم، فمنهم من أفتى بإهدار دماء الأبرياء، ومنهم من قام بتأليه بعض الحكام، وإنزاله بعض الوزراء منزلة الأنبياء والمرسلين". وتضم القائمة الأولية التي أعلنتها الجبهة كلاً من أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعلي جمعة مفتي مصر السابق، ومحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وأحمد كريمة، وسعد الدين الهلالي، وعبد الله النجار، وعبد الفتاح إدريس، وجميعهم أساتذة فقه وقانون في الأزهر، إضافة إلى شوقي علام مفتي مصر الحالي، و ياسر برهامي ودعاة حزب "النور" السلفي، والناشطين الدعويين عمرو خالد، وخالد الجندي. ووصفت الجبهة في بيانها هؤلاء العلماء بأنهم "حرفوا الكلام عن مواضعه، فأعطوا الغطاء الكهنوتي لقادة الانقلاب حتى يكملوا مسيرتهم الخبيثة في حرب الإسلام والمسلمين، وفي مصادرة إرادة الشعوب وكبت حرياتها". وأشار البيان إلى عدد من الآراء الفقهية التي أطلقها هؤلاء من قبيل تكفير من يرفض الانقلاب، أو فتوى تطليق الزوج لزوجته إن كانت ناشطة في جماعة "الإخوان المسلمين". وأكد عدم "الجواز شرعا الأخذ عن هؤلاء، ولا استفتاؤهم في أي أمر يتعلق بالشريعة؛ لأنهم أسقطوا عن أنفسهم وصف العلماء والدعاة"، بحسب البيان. وأهابت الجبهة بمن وصفتهم "علماء الأمة الحقيقيين ودعاتها الربانيين، ألا يصمتوا على هذه المخالفات الشرعية، وأن يبينوا للناس وجه الحقِّ، فإن الله سائلُ العلماءِ جميعا عن علمهم ماذا عملوا به". واعتبرت الجبهة أن ما ورد بهذه القائمة من أسماء "أسهمت بشكلٍ كبير في صناعة الانقلاب ومؤازرته إنما هي مجرد أمثلة، وتضم المصريين فقط. وهناك مَنْ آثرنا عدم ذكره الآن اتباعًا لمنطق الهدى بأنهم ليسوا سواء في مجاهرتهم بِفُجْرِ الخصومة مع إرادة الشعب والدعاية للانقلاب الظالم يقينًا مِنّا بأنهم في طور مراجعة مواقفهم"، وناشدت الجبهة هؤلاء "أن يثوبوا إلى رشدهم، ويتقوا الله في دينهم، وفي الدماء التي تسيل".