استنكر عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، ما أسماه بموجة "الفرح الطفولي" بڤيديو "مجتزأ" للشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، شن خلاله هجومًا على الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، بعد أن أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو، عقب مظاهرات شعبية حاشدة. وقال موسى في بيان له، إن الغنوشي الذي هاجم "الانقلاب" بحضوره على هامش المنتدى الاقتصادي بـ "دافوس" بسويسرا: "حاول إظهار امتلاك التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين" لحجة لتبرير أفعالهم؛ خاصة في اليوم الذي جرت فيه سلسلة من الأعمال الإرهابية في مصر". واعتبر أن "رد فعل مناصري الإخوان هي أكبر دليل على فقدان للحس الوطني الأصيل أو الشعور بالانتماء لهذا الوطن". وأضاف: "المؤسف أن الشيخ الغنوشي اتجه في رده إلى الإساءة ومحاولة التنابذ وهو ما ووجه بالاستياء من الحضور؛ ولم يحل دون الرد المناسب على الغنوشي إلا رفع الجلسة لانتهاء وقتها المحدد". وكان الغنوشي المقرب فكريًا من جماعة "الإخوان المسلمين"، شن هجومًا على الفريق السيسي، قائلاً إنه تحدى إرادة الشعب". وأضاف: "أهم درس نأخذه من التجربة المصرية هو تجنب السير في طريقها، لأن هذا الطريق وقع اختبارُه ففشل: أي طريق الانقلابات العسكرية واتهام الشعب بأنه غير راشد بسبب انتخابه لفئة ما، وجنرال يعطي لنفسه الحق أن يتحدى إرادة الشعب وأن يقول له أنت سرتَ في طريق خاطئ وأنا سأفرض عليك بالقوة الطريقَ الصحيح". ووصف الغنوشي هذا الطريق بأنه "كانت نتائجهُ وخيمة في العالم العربي". وتابع "أنا أدافع عن مبدأ هو أنه لا يجوز لأحد أو مجموعة أن تعطي لنفسها الحق في أن تتحدى إرادة الشعب وأن تتجاوز الانتخابات.. العالم العربي ليس في حاجة إلى تجربة الانقلابات من جديد لأن طريقها خطأ ولن يؤدي إلا إلى الكوارث والإقصاء".