"74 شابا مصريا ذهبوا، ضمن المئات، يشجعون ناديهم في ماتش كورة فلم يعودوا، أصوات التشجيع والهتافات باستاد بورسعيد تحولت لدموع ونحيب بعد نصف ساعة من انتهاء المباراة، جريمة فجعت مصر كلها في مساء الأول من فبراير 2012 وتهمة لم يزل حتى اليوم مدبرها "مجهولا".
"حزب الحرية والعدالة يكشف بالصور.. مرتكبي مذبحة بورسعيد بلطجية الحزب الوطني"، هكذا كان مدبر الجريمة واضحا في 2012، صورهم وعناوينهم جابت مواقع الإخوان لتعلن أن الفلول هم المتهم الرئيسي في هذه الجريمة، نافين الاتهام عن الجماعة و المجلس العسكري الذي كان يتولي أمر البلاد برئاسة المشير حسين طنطاوي، والذي اتهمه البعض وقتها، إلا أنه وبعد ثلاثة أعوام ما زالت الدماء علي قارعة الطريق تنتظر من يكشف من سفكها ويقتص منه.
في الوقت الذي أصدرت فيه حركة ما يسمى "طلاب ضد الانقلاب" بيانها الصادر اليوم علي الموقع الرسمي للإخوان، تلقي فيه التهمة علي كاهل المجلس العسكري الذي برأته الجماعة قبل عامين مؤكدين:"سنقتص للشهداء من العسكر"، ما زالت أصداء آخر بلاغ تقدم به أحد النشطاء لاتهام الجماعة الارهابية بالوقوف وراء الجريمة تؤكد ضلوع "الشاطر و بديع و البلتاجي و صفوت حجازي" في التخطيط لها، بحسب الناشط "حسام السويفي"، الذي أكد أن الجريمة مؤكدة طبقا للمستندات التي أرفقها بالبلاغ الذي قدمه منذ عام و الذي أهملته سلطات التحقيق وقتها"، قائلا:"سأعيد تقديم البلاغ مرة أخري ليتم الكشف عن الجناة الحقيقيين وراء هذه المجزرة".
بعد عامين من المجزرة اعتبر الطالب محمود الأزهري المتحدث باسم الحركة، أن الجريمة لم تسقط و أن "العسكر" ما زالت يدهم ملوثة بدماء 74 شابا مصريا قتلوا غدرا، مضيفا:"العسكر اللي بيقتلنا دلوقتي هو اللي قتل الشباب في استاد بورسعيد و القصاص قادم لا محالة".
"الأزهري" مؤكدا أن اتهامهم للعسكر ليس جديدا: "إحنا ملناش دعوة ببيانات الإخوان.. إحنا مش تابعين لحد واتهامنا للعسكر واضح من وقتها" .